دعــــــــوة للتأمـــــــــل والعمــــــل

دعــــِوة للتـــأمل والعمـــــل
ها قد أوشك شهر رمضان المبارك على الانتهاء
فهنيئا لكل الصائمين القائمين الركع السجود ،
ومعلوم أن لكل عمل جزاء وأجر ،
وثواب الصائم عند مالك يوم الدين ،
فماذا نتوقع ان يكون جزائنا من رب العالمين
وفيما يطل علينا عيد الفطر السعيد
وفيه توزع هدايا الطائعين
فيجب أن نتوقع أجرنا
ولكي نحصل على أفضل الرتب
فلابد أن يكون الله قد تقبل عملنا
فهل ياترى قد تقبل الله أعمالنا ؟
أم أن الجوع والعطش والتعب قد ذهب أدراج الرياح ؟
كيف ومتى وأين سنعرف ذلك ؟
ومن الذي سيخبرنا بالنتيجة ؟
الجواب : سوف لن نعرف النتيجة
وتأسيسا على ذلك
فماذا علينا أن نفعل في يوم العيد ؟
الجواب : اذا كنا نتوقع أن الله قد تقبل أعمالنا ، وأثابنا عليها
فالواجب يستلزم منا المحافظة على ما وصلنا اليه من خير
والاستزادة من أعمال البر والصلاح لنكون دائما في موضع
رضا الخالق سبحانه وتعالى
وإن كنا نتوقع العكس من ذلك فهذا يستلزم منا
العمل الدؤوب وحث الخطى وبوتيرة أسرع واعلى
مما كنا عليه في شهر رمضان ، عسى أن نكسب رضا ربنا
ونعوض ما فقدناه في شهر رمضان
وأن نبتعد كليا عن اللهو والعبث والمجون
فليس الى ذلك خلقنا ، والله يقول
(ما خلقت الجن والانس الا ليعبدون)
وفي كل الأحوال على المرء أن يصعد من وتيرة عباداته
ويكثر من أعماله الصالحة في كل وقت وزمان
ان لم يكن من أجل الثواب أو من أجل احراز رضا الله
فلأن الله سبحانه وتعالى يستحق الحمد والشكر
على ما أنعم به علينا من شتى أنواع النعم
وبالشكر تدوم النعم
والحمد لله على كل حال .